كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك Fundamentals Explained



تمت الكتابة بواسطة: طلال مشعل آخر تحديث: ٠٥:٥٢ ، ٢٩ يونيو ٢٠٢٢ ذات صلة كيف تكون حنوناً

في هذا السياق، يُصبح تطبيق القيم والمبادئ التي تتحدث عنها في حياتك اليومية أحد أهم العوامل التي تساهم في بناء الاحترام والتأثير الإيجابي على من حولك.

ومن هنا، لا بُدّ أن يُركِّز الوالدان كثيراً على السُّبُل والاستراتيجيات التي تُشجِّع الأبناء على الاقتداء بهما، وأبرزها ما يأتي:

الإنسان بفطرته يحب التقليد والمحاكاة وخصوصًا عندما يكون طفلًا، لذا يهتم الآباء بجعل من حول أبنائهم قدوة حسنة لهم، من خلال الأصدقاء والشخصيات التاريخية، وأولهما النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب على المربي أن يكون صاحب رسالة وثبات على دينه ليكون هو أيضًا قدوة لأبنائه، ومن أهمية القدوة الحسنة ما يأتي:[٢]

يراقب الأطفال تصرُّفات الآباء وأفعالهم، ويتعلمون كيفية التصرف منهم؛ لذا يجب على الأبوين عدم الكذب والتزام الصدق في القول والفعل، والطيبة والتسامح، والاحترام والود، وتجنُّب الغيبة والنميمة، وعدم التحدث بسوءٍ عن أحدهما أمام الأطفال، وغيرها من التصرفات والسلوكات الحسنة التي يجب أن يتعلَّمها الأطفال لتبقى ملازمةً لحياتهم.

إذ كيف سيقتدي الأبناء بمن هو فظ غليظ القلب معهم، بل سينفروا منه ويعاندوا كل ما يقوله، فعليه أن يكون حليمًا صبورًا محبًا للأطفال سامعًا لهم ولما يشتكون منه وأن يكون صديقًا لهم ليثقوا به ويقتدوا فيه.

أمينة خليل توجه رسالة مؤثرة من مهرجان الجونة بعدسة سيدتي

اقتداء الصحابة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بخلع نعالهم، فسألهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما حملكم على إلقاء نِعالكم؟ قالوا: رأيناك ألقيتَ نعلَيك فألقَينا نِعالنا، فقال -صلى الله عليه وسلم-: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيها قذرًا).[١٢]

القدوة الحسنة لا تميز بين الناس بناءً على خلفياتهم بل تحترم الجميع وتعاملهم بالمساواة.

عندما تمتلك القدرة على الاستماع للآخرين وفهمهم، فأنت لا تكتسب فقط احترامهم، بل تتعلم أيضًا أشياء جديدة قد تُغيّر من منظورك الشخصي. كل تجربة تُروى وكل قصة تُشارك هي فرصة للتعلم والتطور.

إذا كنت في موقع قيادي، فإن التحلي بالتواضع يُكسبك احترام فريقك ويجعلهم يرونك كقائد حقيقي، وليس كسلطة متعالية. القائد المتواضع يعترف بأهمية الفريق، ويُظهر التقدير لكل الجهود المبذولة من الأعضاء.

عندما تُظهر للآخرين أنك تهتم بصحتك نور الإمارات النفسية والجسدية، فأنت تُعلمهم أن الاهتمام بالنفس جزء من النجاح.

ثبت عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اتَّخَذَ خاتَمًا مِن ذَهَبٍ، وجَعَلَ فَصَّهُ ممَّا يَلِي كَفَّهُ، فاتَّخَذَهُ النَّاسُ، فَرَمَى به واتَّخَذَ خاتَمًا مِن ورِقٍ أوْ فِضَّةٍ).[٩]

الأفراد الذين يرون قدواتهم تتحمل المسؤولية وتساهم في خدمة المجتمع يشعرون أيضًا بالرغبة في المشاركة الفاعلة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *