وكل ذلك يجعل الفن حاملا في طبيعته للثقافة الجمالية، وتكون بالتالي رسالته في الحياة متعددة الجوانب، ومن بينها تقويم السلوك الفردي والجماعي.
لا بد من معرفة أنه بمجرد العودة إلى أساس التحولات الثقافية قبل ظهور النقد المعدني والورقي كما نعرفه في العصر الحاضر سنجد أن عملية التبادل في البيع والشراء كانت تتم في العصور القديمة بواسطة المقايضة بأشياء عينية كأن يبتاع الرجل كمية من الدقيق بكمية أخرى من الأرز، ومنذ حدوث هذا التحول فقد نشأت أزمة اقتصادية عالمية وتأثرت اقتصادات دول كثيرة على خلفية هذه المتغيرات.
ولذلك كانت الثقافة الجمالية بمثابة مفتاح سحري لتنمية السلوك، وتقويمه، وتوجيه، لأن الجمال محبب للنفس، وموقظ للضمير، ومرهف للإحساس.
- يمكن للشخصيات المحافظة أن تؤدي دورًا في الحفاظ على الهوية الثقافية في مواجهة العولمة والتغيرات الاجتماعية.
- تسهم الشخصيات المتفاعلة مع الثقافة في إثرائها، وإعادة تفسيرها، ونقلها إلى أجيال جديدة.
- بينما كانت القيم الجماعية تركز على الروابط الاجتماعية والمسؤولية الجماعية، أصبح العديد من الأفراد الآن يميلون إلى تحقيق ذواتهم بشكل فردي بعيدًا عن التأثير الثقافي التقليدي.
ومع التطورات الحديثة مثل العولمة، والتكنولوجيا، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية، ظهرت تحديات جديدة أثرت على هذا التفاعل المتبادل، مما جعل من الضروري دراسة كيفية الحفاظ على التوازن بين الثقافة والهوية الشخصية.
إن تنمية السلوك الإنساني وتوجيهه يخضع للعديد من المؤثرات؛ كالبيئة، والوراثة، ولكن الثقافة الجمالية تحتل موقعا مهما في تلك التنمية وذلك التوجيه، لما تتأسس عليه من عناصر محببة للنفس، وباعثة الأمل في الآخرين.
لا جدال في أن الثقافة تؤثر في الناحية العقلية للشخصية، فالمواطن الذي يعيش في جماعة تسود في ثقافتها العقائد الدينية تنشأ عقليته وأفكاره متأثرة بذلك، كما أن المواطن الذي يعيش في نور الإمارات جماعة تسود في ثقافتها الخرافات الثقافية تنشأ عقليته وأفكاره متأثرة بذلك، فمثلا يعتقد أهل قبيلة (نافاهو) من قبائل الأريزونا الأمريكية أن العالم مشبع بقوى خفية يمكن للإنسان أن يعدل فيها بعض الشيء ولكنه على العموم خاضع له، كما ينظر الواحد منهم إلى القرابة على أنها قوة تؤدي إلى تثبيت نظام الكون، وهكذا تتدخل ثقافة الجماعة في مضمون أفكار الأفراد ومعتقداتهم وآمالهم ومخاوفهم وقيمهم.
الثقافة الجمالية وتنمية السلوك -بحث في المداخل والآليات- د. محمد عروس
تُعْنَى “الجمالية” عموما بدراسة الجمال، سواء كان طبيعيا في الموجودات(جمال المناظر والمشاهد الطبيعية وغيرها)، أو متعلقا بالإنسان؛ مظهرا، ومخبرا( جمال الخِلقة والملبس، وجمال الأخلاق، وجمال السلوك)، أو بما يَنْتُج عن الإنسان من فعل إبداعي متمثلا في الفن بشتى صوره، أو متعلقا بما يُحدثه الإنسان من تغيير في محيطه الطبيعي من عمران، ومصنوعات وغيرها.
إن الدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية كفيل بأن يجعل منها مصانع لإنتاج الإنسان وجعله فاعلا في محيطه، من خلال مقومات أساسية للثقافة الجمالية: احترام الوقت، والهندام اللائق، والاستقبال الحسن، والابتسامة… وكل ذلك يلعب الفن والأدب دورا رئيسا في تشكيله لدى الطفل، وينمو معه في مسارات الحياة.
أهم النظريات في علم النفس اسرار في علم النفس الثقة بالنفس العقل الباطن حقائق علم النفس حقائق واسرار نور الإمارات في علم النفس دروس علم النفس علم التحكم النفسي علم النفس علم النفس الاجتماعي علم النفس التطوري علم النفس الرجل والمرأة علم النفس السلوكي علم نفس علماء النفس غرائب علم النفس كل ما يخص علم النفس كيف استقل علم النفس ما هو علم النفس مدارس علم النفس معلومات علم النفس عن الاحلام معلومات علم النفس عن الحب معلومات عن علم النفس معلومات في علم النفس
تشير الثقافة إلى مجموعة القيم، والمعتقدات، والعادات، والمعارف، والتقاليد التي يتبناها المجتمع، وتنتقل من جيل إلى آخر من خلال التنشئة الاجتماعية والتفاعل البشري.